سورة الشورى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1
حم
2
عسق
3
كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
4
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ
الْعَظِيمُ
5
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ
اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
6
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ
عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
7
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ
الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي
الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ
8
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُدْخِلُ
مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
9
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ
وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
10
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
11
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
12
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن
يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
13
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ
أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا
تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن
يُنِيبُ
14
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا
بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ
بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ
مُرِيبٍ
15
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ
أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ
بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا
حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
16
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ
حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ
شَدِيدٌ
17
اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا
يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ
18
يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ
آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ
يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
19
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ
الْعَزِيزُ
20
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن
كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن
نَّصِيبٍ
21
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ
يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ
الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
22
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ
بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم
مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
23
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ شَكُورٌ
24
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَإِ اللَّهُ
يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
25
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ
السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
26
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
27
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ
وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
28
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا
وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ
29
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ
فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ
30
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
31
وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ
اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
32
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ
33
إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
34
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ
35
وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن
مَّحِيصٍ
36
فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا
عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ
37
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ
38
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
39
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ
40
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ
فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
41
وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن
سَبِيلٍ
42
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ
وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
43
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
44
وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى
الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن
سَبِيلٍ
45
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ
يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ
خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي
عَذَابٍ مُّقِيمٍ
46
وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ
اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ
47
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا
مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن
نَّكِيرٍ
48
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ
عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً
فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ
الْإِنسَانَ كَفُورٌ
49
لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ
50
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ
عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
51
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ
مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ
عَلِيٌّ حَكِيمٌ
52
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ
تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن
نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
53
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ
La consultation (Achoura)
1
H’â, Mîm.
2
Aîn, Sîn, Qâf.
3
C’est ainsi qu’Allah, le Puissant, le Sage, te fait des
révélations, comme à ceux qui ont vécu avant toi.
4
A Lui appartient ce qui est dans les cieux et ce qui est sur la
terre. Et Il est le Sublime, le Très Grand,
5
Peu s’en faut que les cieux ne se fendent depuis leur faîte quand
les anges glorifient leur Seigneur, célèbrent Ses louanges et implorent le
pardon pour ceux qui sont sur la terre. Allah est certes le Pardonneur, le Très
Miséricordieux.
6
Et quant à ceux qui prennent des protecteurs en dehors de Lui,
Allah veille à ce qu’ils font. Et tu n’es pas pour eux un garant.
7
Et c’est ainsi que Nous t’avons révélé un Coran arabe, afin que
tu avertisses la Mère des cités (la Mecque) et ses alentours et que tu
avertisses du Jour du rassemblement, - sur lequel il n’y a pas de doute - Un
groupe au Paradis et un groupe dans la fournaise ardente.
8
Et si Allah avait voulu, Il en aurait fait une seule communauté.
Mais Il fait entrer qui Il veut dans Sa miséricorde. Et les injustes n’auront ni
maître ni secoureur.
9
Ont-ils pris des maîtres en dehors de Lui ? C’est Allah qui est
le seul Maître et c’est Lui qui redonne la vie aux morts ; et c’est Lui qui est
Omnipotent.
10
Sur toutes vos divergences, le jugement appartient à Allah. Tel
est Allah mon Seigneur ; en Lui je place ma confiance et c’est à Lui que je
retourne [repentant]
11
...Créateur des cieux et de la terre. Il vous a donné des
épouses [issues] de vous-mêmes et des bestiaux par couples ; par ce moyen Il vous
multiplie. Il n’y a rien qui Lui ressemble ; et c’est Lui l’Audient, le
Clairvoyant.
12
Il possède les clefs [des trésors] des cieux et de la terre. Il
attribue Ses dons avec largesse, ou les restreint à qui Il veut. Certes, Il est
Omniscient.
13
Il vous a légiféré en matière de religion, ce qu’Il avait
enjoint à Noé, ce que Nous t’avons révélé, ainsi que ce que Nous avons enjoint à
Abraham, à Moïse et à Jésus : « Etablissez la religion ; et n’en faites pas un
sujet de divisions ». Ce à quoi tu appelles les associateurs leur paraît énorme
Allah élit et rapproche de Lui qui Il veut et guide vers Lui celui qui se
repent.
14
Ils ne se sont divisés qu’après avoir reçu la science et ceci
par rivalité entre eux. Et si ce n’était une parole préalable de ton Seigneur
pour un terme fixé, on aurait certainement tranché entre eux. Ceux à qui le
Livre a été donné en héritage après eux sont vraiment à son sujet, dans un doute
troublant.
15
Appelle donc (les gens) à cela ; reste droit comme il t’a été
commandé ; ne suis pas leurs passions ; et dis : « Je crois en tout ce qu’Allah a
fait descendre comme Livre, et il m’a été commandé d’être équitable entre vous.
Allah est notre Seigneur et votre Seigneur. A nous nos œuvres et à vous vos
œuvres. Aucun argument [ne peut trancher] entre nous et vous. Allah nous
regroupera tous. Et vers Lui est la destination ».
16
Et ceux qui discutent au sujet d’Allah, après qu’il a été
répondu à [Son appel], leur argumentation est auprès d’Allah sans valeur. Une
colère tombera sur eux et ils auront un dur châtiment.
17
C’est Allah qui a fait descendre le Livre en toute vérité, ainsi
que la balance. Et qu’en sais-tu ? Peut-être que l’Heure est proche ?
18
Ceux qui n’y croient pas cherchent à la hâter ; tandis que ceux
qui croient en sont craintifs et savent qu’elle est la pure vérité. Et ceux qui
discutent à propos de l’Heure sont dans un égarement lointain.
19
Allah est doux envers Ses serviteurs. Il attribue [Ses biens] à
qui Il veut. Et c’est Lui le Fort, le Puissant.
20
Quiconque désire labourer [le champ] de la vie future, Nous
augmenterons pour lui son labour. Quiconque désire labourer [le champ] de la
présente vie, Nous lui en accorderons de [ses jouissances] ; mais il n’aura pas
de part dans l’au-delà.
21
Ou bien auraient-ils des associés [à Allah] qui auraient établi
pour eux des lois religieuses qu’Allah n’a jamais permises ? Or, si l’arrêt
décisif n’avait pas été prononcé, il aurait été tranché entre eux. Les injustes
auront certes un châtiment douloureux.
22
Tu verras les injustes épouvantés par ce qu’ils ont fait, et le
châtiment s’abattra sur eux (inéluctablement). Et ceux qui croient et
accomplissent les bonnes œuvres, seront dans les sites fleuris des jardins,
ayant ce qu’ils voudront auprès de leur Seigneur. Telle est la grande grâce !
23
Telle est la [bonne nouvelle] qu’Allah annonce à ceux de Ses
serviteurs qui croient et accomplissent les bonnes œuvres ! Dis : « Je ne vous en
demande aucun salaire si ce n’est l’affection eu égard à [nos liens] de
parenté ». Et quiconque accomplit une bonne action, Nous répondons par [une
récompense] plus belle encore. Allah est certes Pardonneur et Reconnaissant.
24
Ou bien ils disent il a inventé un mensonge contre Allah. Or, si
Allah voulait, Il scellerait ton cœur. Par Ses Paroles cependant, Allah efface
le faux et confirme le vrai. Il connaît parfaitement le contenu des
poitrines.
25
Et c’est lui qui agrée de Ses serviteurs le repentir, pardonne
les méfaits et sait ce que vous faites,
26
et exauce [les vœux] de ceux qui croient et accomplissent les
bonnes œuvres et leur accroît Sa faveur, tandis que les mécréants ont un dur
châtiment.
27
Si Allah attribuait Ses dons avec largesse à [tous] Ses
serviteurs, ils commettraient des abus sur la terre ; mais, Il fait descendre
avec mesure ce qu’Il veut. Il connaît parfaitement Ses serviteurs et en est
Clairvoyant.
28
Et c’est Lui qui fait descendre la pluie après qu’on en a
désespéré, et répand Sa miséricorde. Et c’est Lui le Maître, le Digne de
louange.
29
Parmi Ses preuves est la création des cieux et de la terre et
des êtres vivants qu’Il y a disséminés. Il a en outre le pouvoir de les réunir
quand Il voudra.
30
Tout malheur qui vous atteint est dû à ce que vos mains ont
acquis. Et Il pardonne beaucoup.
31
Vous ne pouvez pas échapper à la puissance d’Allah sur la terre ;
et vous n’avez en dehors d’Allah, ni maître ni défenseur.
32
Et parmi Ses preuves, sont les vaisseaux à travers la mer,
semblables à des montagnes.
33
S’Il veut, Il calme le vent, et les voilà qui restent immobiles
à sa surface. Ce sont certainement là des preuves pour tout [homme] endurant et
reconnaissant.
34
Ou bien, Il les détruit en punition de ce qu’ils ont acquis
[comme péchés]. Cependant, Il pardonne beaucoup.
35
Ceux qui disputent à propos de Nos preuves savent bien qu’ils
n’ont pas d’échappatoire.
36
Tout ce qui vous a été donné [comme bien] n’est que jouissance
de la vie présente ; mais ce qui est auprès d’Allah est meilleur et plus durable
pour ceux qui ont cru et qui placent leur confiance en leur Seigneur,
37
qui évitent [de commettre] les péchés les plus graves ainsi que
les turpitudes, et qui pardonnent après s’être mis en colère,
38
qui répondent à l’appel de leur Seigneur, accomplissent la
Salât, se consultent entre eux à propos de leurs affaires, dépensent de ce que
Nous leur attribuons,
39
et qui, atteints par l’injustice, ripostent.
40
La sanction d’une mauvaise action est une mauvaise action [une
peine] identique. Mais quiconque pardonne et réforme, son salaire incombe à
Allah. Il n’aime point les injustes !
41
Quant à ceux qui ripostent après avoir été lésés, ...ceux-là pas
de voie (recours légal) contre eux ;
42
il n’y a de voie [de recours] que contre ceux qui lèsent les
gens et commettent des abus, contrairement au droit, sur la terre : ceux-là
auront un châtiment douloureux.
43
Et celui qui endure et pardonne, cela en vérité, fait partie des
bonnes dispositions et de la résolution dans les affaires.
44
Et quiconque Allah égare n’a aucun protecteur après Lui.
Cependant tu verras les injustes dire, en voyant le châtiment : « Y a-t-il un
moyen de retourner [sur terre] ? »
45
Et tu les verras exposés devant l’Enfer, confondus dans
l’avilissement, et regardant d’un œil furtif, tandis que ceux qui ont cru
diront : « Les perdants sont certes, ceux qui au Jour de la Résurrection font leur
propre perte et celle de leurs familles ». Les injustes subiront certes un
châtiment permanent.
46
Ils n’auront pas de protecteur en dehors d’Allah pour les
secourir et quiconque Allah égare n’a plus aucune voie.
47
Répondez à l’appel de votre Seigneur avant que ne vienne un jour
dont Allah ne reportera jamais le terme. Ce jour-là, nul refuge pour vous et
vous ne pourrez point nier (vos péchés).
48
S’ils se détournent, ...Nous ne t’avons pas envoyé pour assurer
leur sauvegarde : tu n’es chargé que de transmettre [le message]. Et lorsque Nous
faisons goûter à l’homme une miséricorde venant de Nous, il en exulte ; mais si
un malheur les atteint pour ce que leurs mains ont perpétré..., l’homme est
alors très ingrat !
49
A Allah appartient la royauté des cieux et de la terre. Il crée
ce qu’Il veut. Il fait don de filles à qui Il veut, et don de garçons à qui Il
veut,
50
ou bien Il donne à la fois garçons et filles ; et Il rend stérile
qui Il veut. Il est certes Omniscient et Omnipotent.
51
Il n’a pas été donné à un mortel qu’Allah lui parle autrement
que par révélation ou de derrière un voile, ou qu’Il [Lui] envoie un messager
(Ange) qui révèle, par Sa permission, ce qu’Il [Allah] veut. Il est Sublime et
Sage.
52
Et c’est ainsi que Nous t’avons révélé un esprit [le Coran]
provenant de Notre ordre. Tu n’avais aucune connaissance du Livre ni de la foi ;
mais Nous en avons fait une lumière par laquelle Nous guidons qui Nous voulons
parmi Nos serviteurs. Et en vérité tu guides vers un chemin droit,
53
le chemin d’Allah à Qui appartient ce qui est dans les cieux et
ce qui est sur la terre. Oui c’est à Allah que s’acheminent toutes les
choses.
Sourate XLII.
La Délibération.
(’Aš-Šûrä.)
Translator's introductory remarks
Titre tiré du vt. 36. Bay. donne, en première ligne,
le titre Ḥ. M. ‛. S. Q., tiré du vt. 1 sq., qui
est le seul connu de Tab.
Cette sourate est donnée comme révélée après la sourate XLI, par
l’exégèse qui voit d’ailleurs, dans les vt. 22 à 25, une addition
médinoise. En fait, dans son état actuel, cette sourate, par suite
d’insertions et d’additions ultérieures, présente deux séries de
développements.
Au nom d’Allah, le Bienfaiteur miséricordieux.
[Introduction.]
1
▶
Note [original edition] : Sur ces sigles, v. Introd., 144. Il n’est nul fond à faire sur l’interprétation que
donne Tab. d’après Huḏayfa i. al-Yamân. Tous les commt. signalent que
Ḥ. M. n’est pas lié graphiquement au sigle suiv.
2
3
4
5
▶
Note [original edition] : min fawqi-hinna « depuis leur faîte ». Sens fourni par
Tab. qui ajoute que les cieux se fendent devant l’immensité de
Dieu.
6
[Vérité de la Révélation. Unicité divine.]
7
▶
Note [original edition] : V. sourate VI, 92.
8
9
10
▶
Note [original edition] : Dans ce
vt. et les deux suiv., c’est Mahomet qui parle.
11
12
[Réplique a l’objection tirée des dissensions
religieuses.]
13
▶
Note [original edition] : Et ce que
Nous t’avons révélé. Ce membre de phrase n’est pas explicatif de ce qui
précède. Bien que ce changement de personnes, dans les verbes, ne soit pas
insolite dans la langue coranique, il est cependant vraisemblable qu’on ait
ici une addition médinoise. L’accent est mis sur la place de Mahomet parmi
les autres Prophètes.
13
14
▶
Note [original edition] : [Les premières
communautés] ne se sont etc. Text. : ils ne se
sont divisés. Ce sens se dégage de la fin du vt. et est fourni par les
commt.
15
16
[Certitude du Jugement Dernier. Omnipotence divine.]
17
18
19
20
▶
Note [original edition] : ḥarṯa
d-dunyd « labourer [le champ] » etc. Autre sens possible : le champ labouré de la [Vie] Dernière.
21
22
23
▶
Note [original edition] : Il semble que ce vt., comme
le pense l’exégèse, ait subi une retouche médinoise. ǁ Que
l’affection à l’égard des Proches. Ce membre de phrase viserait
l’affection due à Abû-Bakr, si l’on en croit Bay. et Nas. Mais Tab. donne
les interprétations suiv. : 1° que l’affection à l’égard du Prophète auquel
vous êtes liés par le sang ; — 2° que l’affection à l’égard de ce qui vous
rapproche de Dieu (sens peu vraisemblable) ; — 3° que l’affection envers vos
Proches (en général). Tab. préfère la première interprétation. ǁ Nous répondons etc. Text. : Nous accroîtrons pour lui une
belle action pour prix de sa belle action.
24
25
26
26
28
29
30
31
32
33
34
35
[Attitudes du Croyant devant l’offense et l’hostilité.]
36
37
38
▶
Note [original edition] :
Ce vt. et les suiv. complètent et atténuent le conseil de mansuétude, envers
l’offenseur, donné à la fin du vt. 35 et repris au vt. 41. ǁ Dont l’affaire, entre eux, est [objet
de] délibération. Une donnée de Tab. suggère
qu’il s’agit de délibérations entre Auxiliaires médinois, décidés à offrir
leur secours à Mahomet avant l’Émigration de 622. Cette interprétation ne
semble cependant pas cadrer avec le contexte qui implique une délibération
habituelle (comme est habituel l’accomplissement de la Prière). Sans doute
doit-on penser simplement à une sorte de conseil délibérant des affaires de
la Communauté.
39
▶
Note [original edition] :
yantaṣirûna « se prêtent secours ». Autre sens, moins
satisfaisant : tirent secours d’eux-mêmes. A noter
que ce verbe appartient à la même racine que ’Anṣâr
« Auxiliaires ». N’aurait-on pas ici une allusion à l’union des Émigrés et
des Auxiliaires, en face de l’hostilité des Polythéistes
mekkois ?
40
41
▶
Note [original edition] : Ce vt. et le suiv. continuent l’idée du vt. 37. — sabîlin « recours [à la force] ». V. sourate IX,
93.
42
▶
Note [original edition] : bi-ġayri l-ḥaqqi « grâce à la Non-Vérité. » Cette
expression est souvent rendue par « sans raison », « indûment ». Mais le
sens en est clairement défini par Bay. (suivi par Nas.) sur la sourate VII,
143, où l’expression a pour synonyme al-bâṭil « le
Faux ».
[Châtiment des Égarés.]
43
44
44
45
46
▶
Note [original edition] : N’a nul moyen [de se
diriger]. Autre sens : N’a nul chemin [où se diriger].
47
48
[Puissance divine.]
49
▶
Note [original edition] : ’inâṯan « des
filles ». Text. : des femelles.
49
[Comment la Révélation est transmise a l’Homme.]
50
51
▶
Note [original edition] : rasûlan
« un messager » = un Archange chargé du message divin.
52
▶
Note [original edition] : rûḥan min ’amri-nâ « un esprit de Notre Ordre ». Les
commt. donnent plusieurs interprétations de cette expression. Tab. glose rûḥan « esprit », par waḥyan
« révélation ». Bay., Nas. et Razi pensent aussi qu’il s’agit de l’Archange
chargé de la Révélation. Cette interprétation cadre avec le contexte. ǁ Antérieurement n’est pas dans la Vulgate mais était chez
I. Mas‛ûd et Ubayy.
53
▶
Note [original edition] : el-’umûru « les affaires ». Le terme a
ici un sens très vague, celui de « choses » ou de « destin », ou encore de
« situations ».
Counsel
In the Name of God, the Merciful, the Compassionate
1
Ha Mim
2
Ain Sin Qaf
3
So reveals to thee, and to those before thee, God, the All-mighty, the All-wise.
4
To Him belongs whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth; and He is the All-high, the All-glorious.
5
The heavens wellnigh are rent above them, when the angels proclaim the praise of their Lord, and ask forgiveness for those on earth. Surely God -- He is the All-forgiving, the All-compassionate.
6
And those who have taken to them protectors apart from Him -- God is Warden over them; thou art not a guardian over them.
7
And so We have revealed to thee an Arabic Koran, that thou mayest warn the Mother of Cities and those who dwell about it, and that thou mayest warn of the Day of Gathering, wherein is no doubt -- a party in Paradise, and a party in the Blaze.
8
If God had willed, He would have made them one nation; but He admits whomsoever He will into His mercy, and the evildoers shall have neither protector nor helper.
9
Or have they taken to them protectors apart from Him? But God -- He is the Protector; He quickens the dead, and He is powerful over everything.
10
And whatever you are at variance on, the judgment thereof belongs to God. That then is God, my Lord; in Him I have put my trust, and to Him I turn, penitent.
11
The Originator of the heavens and the earth; He has appointed for you, of yourselves, pairs, and pairs also of the cattle, therein multiplying you. Like Him there is naught; He is the All-hearing, the All-seeing.
12
To Him belong the keys of the heavens and the earth. He outspreads and straitens His provision to whom He will; surely He has knowledge of everything.
13
He has laid down for you as religion that He charged Noah with, and that We have revealed to thee, and that We charged Abraham with, Moses and Jesus: ‘Perform the religion, and scatter not regarding it. Very hateful is that for the idolaters, that thou callest them to. God chooses unto Himself whomsoever He will, and He guides to Himself whosoever turns, penitent.
14
They scattered not, save after knowledge had come to them, being insolent one to another; and but for a Word that preceded from thy Lord until a stated term, it had been decided between them. But those to whom the Book has been given as an inheritance after them, behold, they are in doubt of it disquieting.
15
Therefore call thou, and go straight as thou hast been commanded; do not follow their caprices. And say: ‘I believe in whatever Book God has sent down; I have been commanded to be just between you. God is our Lord and your Lord. We have our deeds, and you have your deeds; there is no argument between us and you; God shall bring us together, and unto Him is the homecoming.’
16
And those who argue concerning God after that answer has been made to Him, their argument is null and void in the sight of their Lord; anger shall rest upon them, and there awaits them a terrible chastisement.
17
God it is who has sent down the Book with the truth, and also the Balance. And what shall make thee know? Haply the Hour is nigh.
18
Those that believe not therein seek to hasten it; but those who believe in it go in fear of it, knowing that it is the truth. Why, surely those who are in doubt concerning the Hour are indeed in far error.
19
God is All-gentle to His servants, providing for whomsoever He will. He is the All-strong, the All-mighty.
20
Whoso desires the tillage of the world to come, We shall give him increase in his tillage; and whoso desires the tillage of this world, We shall give him of it, but in the world to come he will have no share.
21
Or have they associates who have laid down for them as religion that for which God gave not leave? But for the Word of Decision, it had been decided between them. For the evildoers there awaits a painful chastisement.
22
Thou seest the evildoers going in fear of that they have earned, that is about to fall on them; but those who believe and do righteous deeds are in Meadows of the Gardens; whatsoever they will they shall have with their Lord; that is the great bounty.
23
That is the good tidings God gives to His servants who believe and do righteous deeds. Say: ‘I do not ask of you a wage for this, except love for the kinsfolk; and whosoever gains a good deed, We shall give him increase of good in respect of it. Surely God is All-forgiving, All-thankful.
24
Or do they say, ‘He has forged against God a lie?’ But if God wills, He will set a seal on thy heart; and God blots out falsehood and verifies the truth by His words; He knows the thoughts within the breasts.
25
It is He who accepts repentance from His servants, and pardons evil deeds; He knows the things you do.
26
And He answers those who believe and do righteous deeds, and He gives them increase of His bounty. And the unbelievers -- for them awaits a terrible chastisement.
27
Had God expanded His provision to His servants, they would have been insolent in the earth; but He sends down in measure whatsoever He will; surely He is aware of and sees His servants.
28
And it is He who sends down the rain after they have despaired, and He unfolds His mercy; He is the Protector, the All-laudable.
29
And of His signs is the creation of the heavens and earth and the crawling things He has scattered abroad in them; and He is able to gather them whenever He will.
30
Whatever affliction may visit you is for what you own hands have earned; and He pardons much.
31
You are not able to frustrate Him in the earth; and, apart from God, you have neither protector nor helper.
32
And of His signs are the ships that run on the sea like landmarks;
33
and if He wills, He stills the wind, and they remain motionless on its back. Surely in that are signs for every man enduring, thankful.
34
Or He wrecks them for what they have earned; and He pardons much;
35
and that those who dispute concerning Our signs may know they have no asylum.
36
Whatever thing you have been given is the enjoyment of the present life; but what is with God is better and more enduring for those who believe and put their trust in their Lord.
37
And those who avoid the heinous sins and indecencies and when they are angry forgive,
38
and those who answer their Lord, and perform the prayer, their affair being counsel between them, and they expend of that We have provided them,
39
and who, when insolence visits them, do help themselves --
40
and the recompense of evil is evil the like of it; but whoso pardons and puts things right, his wage falls upon God; surely He loves not the evildoers.
41
And whosoever helps himself after he has been wronged -- against them there is no way.
42
The way is only open against those who do wrong to the people, and are insolent in the earth wrongfully; there awaits them a painful chastisement.
43
But surely he who bears patiently and is forgiving -- surely that is true constancy.
44
Whomsoever God leads astray, he has no protector after him; and thou shalt see the evildoers, when they see the chastisement, saying, ‘Is there any way to be sent back?’
45
And thou shalt see them, as they are exposed to it, abject in humbleness, looking with furtive glance; and the believers shall say, ‘Surely the losers are they who lose themselves and their families on the Day of Resurrection; surely the evildoers are in lasting chastisement.
46
They have no protectors to help them, apart from God, and whomsoever God leads astray, no way has he.’
47
Answer your Lord, before there comes a day from God that cannot be turned back; upon that day you shall have no shelter, no denial.
48
But if they turn away, We sent thee not to be a guardian over them. It is for thee only to deliver the Message. And when We let man taste mercy from Us, he rejoices in it; but if some evil befalls him for that his own hands have forwarded, then surely man is unthankful.
49
To God belongs the Kingdom of the heavens and the earth; He creates what He will; He gives to whom He will females, and He gives to whom He will males
50
or He couples them, both males and females; and He makes whom He will barren. Surely He is All-knowing, All-powerful.
51
It belongs not to any mortal that God should speak to him, except by revelation, or from behind a veil, or that He should send a messenger and he reveal whatsoever He will, by His leave; surely He is All-high, All-wise.
52
Even so We have revealed to thee a Spirit of Our bidding. Thou knewest not what the Book was, nor belief; but We made it a light, whereby We guide whom We will of Our servants. And thou, surely thou shalt guide unto a straight path --
53
the path of God, to whom belongs whatsoever is in the heavens, and whatsoever is in the earth. Surely unto God all things come home."
Counsel
Revealed at Mecca
In the name of Allah, the Beneficent, the Merciful.
1
Ḥâ. Mîm.
2
Aʿin. Sîn. Qâf.
3
Thus Allah the Mighty, the Knower inspireth thee (Muḥammad) as (He inspired) those before thee.
4
Unto Him belongeth all that is in the heavens and all that is in the earth, and He is the Sublime, the Tremendous.
5
Almost might the heavens above be rent asunder while the angels hymn the praise of their Lord and ask forgiveness for those on the earth. Lo! Allah, He is the Forgiver, the Merciful.
6
And as for those who choose protecting friends beside Him, Allah is Warden over them, and thou art in no wise a guardian over them.
7
And thus We have inspired in thee a Lecture in Arabic, that thou mayst warn the mother-town and those around it, and mayst warn of a day of assembling whereof there is no doubt. A host will be in the Garden, and a host of them in the Flame.
8
Had Allah willed, He could have made them one community, but Allah bringeth whom He will into His mercy. And the wrong-doers have no friend nor helper.
9
Or have they chosen protecting friends besides Him? But Allah, He (alone) is the Protecting Friend. He quickeneth the dead, and He is Able to do all things.
10
And in whatsoever ye differ, the verdict therein belongeth to Allah. Such is my Lord, in Whom I put my trust, and unto Whom I turn.
11
The Creator of the heavens and the earth. He hath made for you pairs of yourselves, and of the cattle also pairs, whereby He multiplieth you. Naught is as His likeness; and He is the Hearer, the Seer.
12
His are the keys of the heavens and the earth. He enlargeth providence for whom He will and straiteneth (it for whom He will). Lo! He is Knower of all things.
13
He hath ordained for you that religion which He commended unto Noah, and that which We inspire in thee (Muḥammad), and that which We commended unto Abraham and Moses and Jesus, saying: Establish the religion, and be not divided therein. Dreadful for the idolaters is that unto which thou callest them. Allah chooseth for Himself whom He will, and guideth unto Himself him who turneth (toward Him).
14
And they were not divided until after the knowledge came unto them, through rivalry among themselves; and had it not been for a Word that had already gone forth from thy Lord for an appointed term, it surely had been judged between them. And those who were made to inherit the Scripture after them are verily in hopeless doubt concerning it.
15
Unto this, then, summon (O Muḥammad). And be thou upright as thou art commanded, and follow not their lusts, but say: I believe in whatever scripture Allah hath sent down, and I am commanded to be just among you. Allah is our Lord and your Lord. Unto us our works and unto you your works; no argument between us and you. Allah will bring us together, and unto Him is the journeying.
16
And those who argue concerning Allah after He hath been acknowledged, their argument hath no weight with their Lord, and wrath is upon them and theirs will be an awful doom.
17
Allah it is Who hath revealed the Scripture with truth, and the Balance. How canst thou know? It may be that the Hour is nigh.
18
Those who believe not therein seek to hasten it, while those who believe are fearful of it and know that it is the Truth. Are not they who dispute, in doubt concerning the Hour, far astray?
19
Allah is gracious unto His slaves. He provideth for whom He will. And He is the Strong, the Mighty.
20
Whoso desireth the harvest of the Hereafter, We give him increase in its harvest. And whoso desireth the harvest of the world, We give him thereof, and he hath no portion in the Hereafter.
21
Or have they partners (of Allah) who have made lawful for them in religion that which Allah allowed not? And but for a decisive word (gone forth already), it would have been judged between them. Lo! for wrong-doers is a painful doom.
22
Thou seest the wrong-doers fearful of that which they have earned, and it will surely befall them, while those who believe and do good works (will be) in flowering meadows of the Gardens, having what they wish from their Lord. This is the great preferment.
23
This it is which Allah announceth unto His bondmen who believe and do good works. Say (O Muḥammad, unto mankind): I ask of you no fee therefor, save lovingkindness among kinsfolk. And whoso scoreth a good deed We add unto its good for him. Lo! Allah is Forgiving, Responsive.
24
Or say they: He hath invented a lie concerning Allah? If Allah willed, He could have sealed thy heart (against them). And Allah will wipe out the lie and will vindicate the truth by His words. Lo! He is Aware of what is hidden in the breasts (of men).
25
And He it is Who accepteth repentance from His bondmen, and pardoneth the evil deeds, and knoweth what ye do,
26
And accepteth those who do good works, and giveth increase unto them of His bounty. And as for disbelievers, theirs will be an awful doom.
27
And if Allah were to enlarge the provision for His slaves they would surely rebel in the earth, but He sendeth down by measure as He willeth. Lo! He is Informed, a Seer of His bondmen.
28
And He it is Who sendeth down the saving rain after they have despaired, and spreadeth out His mercy. He is the Protecting Friend, the Praiseworthy.
29
And of His portents is the creation of the heaven and the earth, and of whatever beasts He hath dispersed therein. And He is Able to gather them when He will.
30
Whatever of misfortune striketh you, it is what your right hands have earned. And He forgiveth much.
31
Ye cannot escape in the earth, for beside Allah ye have no protecting friend nor any helper.
32
And of His portents are the ships, like banners on the sea;
33
If He will He calmeth the wind so that they keep still upon its surface - Lo! herein verily are signs for every steadfast grateful (heart). -
34
Or He causeth them to perish on account of that which they have earned - And He forgiveth much -
35
And that those who argue concerning Our revelations may know they have no refuge.
36
Now whatever ye have been given is but a passing comfort for the life of the world, and that which Allah hath is better and more lasting for those who believe and put their trust in their Lord,
37
And those who shun the worst of sins and indecencies and, when they are wroth, forgive,
38
And those who answer the call of their Lord and establish worship, and whose affairs are a matter of counsel, and who spend of what We have bestowed on them,
39
And those who, when great wrong is done to them, defend themselves,
40
The guerdon of an ill-deed is an ill the like thereof. But whosoever pardoneth and amendeth, his wage is the affair of Allah. Lo! He loveth not wrong-doers.
41
And whoso defendeth himself after he hath suffered wrong - for such, there is no way (of blame) against them.
42
The way (of blame) is only against those who oppress mankind, and wrongfully rebel in the earth. For such there is a painful doom.
43
And verily whoso is patient and forgiveth - lo! that, verily, is (of) the steadfast heart of things.
44
He whom Allah sendeth astray, for him there is no protecting friend after Him. And thou (Muḥammad) wilt see the evil-doers when they see the doom, (how) they say: Is there any way of return?
45
And thou wilt see them exposed to (the Fire), made humble by disgrace, and looking with veiled eyes. And those who believe will say: Lo! the (eternal) losers are they who lose themselves and their housefolk on the Day of Resurrection. Lo! are not the wrong-doers in perpetual torment?
46
And they will have no protecting friends to help them instead of Allah. He whom Allah sendeth astray, for him there is no road.
47
Answer the call of your Lord before there cometh unto you from Allah a Day which there is no averting. Ye have no refuge on that Day, nor have a ye any (power of) refusal.
48
But if they are averse, We have not sent thee as a warder over them. Thine is only to convey (the message). And lo! when We cause man to taste of mercy from Us he exulteth therefor. And if some evil striketh them because of that which their own hands have sent before, then lo! man is an ingrate.
49
Unto Allah belongeth the Sovereignty of the heavens and the earth. He createth what He will. He bestoweth female (offspring) upon whom He will, and bestoweth male (offspring) upon whom He will;
50
Or He mingleth them, males and females, and He maketh barren whom He will. Lo! He is Knower, Powerful.
51
And it was not (vouchsafed) to any mortal that Allah should speak to him unless (it be) by revelation or from behind a veil, or (that) He sendeth a messenger to reveal what He will by His leave. Lo! He is Exalted, Wise.
52
And thus have We inspired in thee (Muḥammad) a Spirit of Our command. Thou knewest not what the Scripture was, nor what the Faith. But We have made it a light whereby We guide whom We will of Our bondmen. And lo! thou verily dost guide unto a right path,
53
The path of Allah, unto Whom belongeth whatsoever is in the heavens and whatsoever is in the earth. Do not all things reach Allah at last?
CHAP. XLII.
Intitled, Consultation
In the name of the most merciful God.
a
; revealed at Mecca
Note [original edition] : The title is taken from the verse wherein the believers are
commended, among other things, for using deliberation in their affairs, and
consulting together in order to act for the best. Some, instead of this word,
prefix the five single letters with which the chapter begins.
b
.
Note [original edition] : Jallalo’ddin excepts three verses, beginning with these words, Say, I
ask not of you, for this my preaching, any reward, &c.
1
2
c
.
Note [original edition] : See the Prelim. Disc. §. III. p. 59, &c.
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
d
: saying, Observe this religion, and be not divided therein.
The worship of one God, to which thou invitest them, is grievous unto the
unbelievers: God will elect thereto whom he pleaseth, and will direct unto the same
him who shall repent.
Note [original edition] : See ibid. §. IV. p. 70, and 75.
14
a
, are certainly in a perplexing doubt concerning the
same
Note [original edition] : They who have inherited the
scriptures after them;] viz. The modern Jews and Christians.
b
.
Note [original edition] : Are certainly in a perplexing doubt concerning the
same;] Not understanding the true meaning, nor believing the real doctrines
thereof.
15
16
17
18
19
20
c
, unto him will we give
increase in his tillage: and whoso chooseth the tillage of this world, we will
give him the fruit thereof; but he shall have no part in the life to come.
Note [original edition] : Whoso chooseth the tillage of the life to come;] Labouring here to obtain a reward hereafter; for what is sown in this
world will be reaped in the next.
21
22
23
24
d
: and God will absolutely abolish
vanity, and will establish
Note [original edition] : If God pleaseth, he will seal up thy heart;] The meaning of these words is somewhat obscure. Some imagine they
express a detestation of the forgery charged on the prophet by the infidels;
because none could be capable of so wicked an action but one whose heart was
close shut, and knew not his Lord: as if he had said, God forbid that thou
shouldst be void of grace, or have so little sense of thy duty! Others think
the signification to be that God might strike all the revelations which had
been vouchsafed to Mohammed, out of his heart at once; and others, that God
would strengthen his heart with patience against the insults of the
unbelievers1.
- 1 Al Beidawi.
a
; for he knoweth the
innermost part of men’s breasts.
Note [original edition] : God will abolish vanity, and establish the truth;] Wherefore if the doctrine taught in this book be of man, it will
certainly fail and come to nothing; but if it be of God, it can never be
overthrown2.
- 2 Idem.
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
b
Note [original edition] : And who, when an injury is done them, avenge themselves;]
Using the means which God has put into their hands for their own
defence. This is added to complete the character here given; for valour and
courage are not inconsistent with clemency3,
the rule being,
Parcere subjectis, & debellare superbos.
- 3 Idem.
40
c
; for he loveth not the unjust doers.
Note [original edition] : See chap. 5. p. 88, &c.
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
a
, by our command. Thou
didst not understand, before this, what the book of the Koran
was, nor what
the faith was: but we have ordained the same for a light; we will thereby
direct such of our servants as we please: and thou shalt surely direct them
into the right way,
Note [original edition] : Thus have we revealed unto thee a revelation;] Or, as the words may be also translated, Thus have we sent the spirit
Gabriel unto thee with a revelation.
53
ГЛАВА О СОВЕТЕ .
СОДЕРЖИТ
ПЯТЬДЕСЯТ ТРИ СТИХА , ПИСАННЫЕ
В
МЕККЕ .
Во имя бога щедраго и 3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
SURA XLII. CONSULTATIO. MECCANA : COMMATUM QUINQUAGINTA TRIUM.
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
▶
Note [original edition] :
NOTÆ.
Nihil in hac Sura, tamquam novum,
notandum occurrit (nam pleraque in ea contenta, in superioribus Suris
habentur) nisi, epigraphen illius duplicem reperiri. Alteram شورى
Consultatio, quæ dictio versu 37.
legitur : alteram حم عسق
Ham-Asac, continentem quinque
characteres Alphabeti Arabici singulares, seu solitarios, qui, ut in
linguam Latinam conversi, ita in Arabica nullam habent significationem ;
similes fictæ à Logicis voci, Blitri.
Hujusmodi characteres soli Deo noti, primum Suræ versum
constituunt. Hæc verò Meccana tota est. Sed Gelal excipit versum, seu
partem versus 24. Dic : Non peto à vobis,
&c. cum tribus versiculis sequentibus. Hujusmodi autem
versiculorum numerus in tota Sura ad tres, & quinquaginta à
plerisque protrahitur : quamvis alii plures enumerent. Qui hanc Suram
legerit كان ممن يصلّي عليه الملايكة ويستغفرون له وسيرحمون له
erit ex illis, pro quibus orabunt Angeli,
& vendam precabuntur pro illo, & miserebuntur illius.
R
Note [original edition] :
REFUTATIONES.
I. Constat, ut vidimus, primus
Suræ hujus versus quinque characteribus Arabicis solitariis, &, qui
nullam inter se connexionem habent, nullamque lectori exhibent
significationem. Mox verò subditur sequenti versu : Ita revelat tibi, & iis, qui fuerunt
ante te, Deus Præpotens, Sapiens. Quòd ita Deus Mahumeto
revelaverit, sibi habeat. Nobis tamen certum est, non Deum, sed Diabolum
hujusmodi superstitiosis, Magicisque characteribus fucum Mahumeto
fecisse. Quòd verò Deus per similes solitarios characteres Sacris
Scriptoribus præcedentibus aliquid revelaverit, impudentissimum
mendacium est. Ostendant nobis Mahumetus, & Mahumetani aliquem
Prophetam, cui hoc revelationis genus à Deo factum sit. Afferent
fortassè pro se Ezechielem, apud quem cap. 9. legimus, Deum jussisse,
Angelum scribere, seu signare characterem Hebraicum Thau super frontes quorumdam
justorum, ad eos ab injustis separandos. Verùm nihil hoc ad rem facit.
Primò enim non fuit ille character solitarius ת : sed תו, quæ est dictio significans signum, & ideo septuaginta
Interpretes, qui apud Mahumetanos plurimæ sunt auctoritatis, verterunt,
σημεῖον
signum. Quodcunque autem fuerit
illud signum, parùm refert ; satis erat, ut distingueret bonos à malis.
Deindè etiamsi fuisset simplex character ת, hujusmodi character erat apud Hebręos signum salutis ;
quemadmodum apud Græcos litera Θ erat
nota damnationis : Quamobrem hujusmodi character, quamvis solitarius,
claram habuisset significationem. Postremò non agitur de revelatione
facta Ezechieli per characteres singulares proponendos hominibus ad
eorum eruditionem : sed de præcepto, quo Deus jussit, Angelum scribere,
vel notare in frontibus justorum unum characterem, vel signum, quod,
sive intelligeretur, sive non, satis erat ad distinguendos illos à
malis. Afferent etiam authoritatem S. Joannis Apostoli in Apocalypsi
cap. 1. Ubi Christus, vel Deus asserit, se esse A. & Ω ; qui sunt duo characteres Gręci
solitarii, qui per se nihil significant. Sed facilè respondetur, cùm A.
sit primus character, at verò Ω .
postremus in Alphabeto Gręco, unumquemque, vel rudis ingenii cognoscere
posse, per hos characteres significari, Deum esse principium, &
finem omnium rerum, quemadmodùm Deus ipse se explicat, dicens : Ego sum A. &
Ω . Principium, & finis : primus, & novissimus. Postremò
proferent id, quod habetur in eadem Apocalypsi cap. 13. ubi scribitur,
nomen Antichristi formaturum characteribus suis numerum sexcenta
sexaginta sex. Sed respondemus, nihil hìc à Deo Prophetæ revelari per
singulares characteres : sed tantummodò illum edoceri, nomen Antichristi
per suos characteres numerum illum efformaturum. Quia enim plures
adventuri erant (inter quos Mahumetus primariò recensendus) qui ob suam
impietatem potentiæ adjunctam, Antichristi credi possent : ut faciliùs
homines illius ætatis illum agnoscere possent, voluit Deus, illos
præmoneri per hoc signum, nempe per numerum, quem characteres nominis
ejus essent effecturi. Hoc autem cognosci non poterit (neque enim
expedit, vel est utile, vel necessarium) nisi cum Antichristus
advenerit. Notandum autem est hìc, licèt nomen Antichristi hunc numerum
sit formaturum, non tamen sequi, si cujus nomen eundem numerum efficiat,
hunc fore Antichristum, nisi etiam cætera Antichristi signa illi
conveniant.
II. Modus ille loquendi, quo hìc,
& alibi utitur Mahumetus : Si Deus
voluisset, fecisset homines gentem unam, seu unius Religionis, &
fidei : etiamsi, ut alibi notavimus, possit aliquo modo
tolerari, loquendo de voluntate Dei absoluta ; repugnat tamen modo
consueto loquendi Sacrarum Scripturarum, ex quibus habemus, Deum velle,
omnes homines salvos fieri, & quantum est ex parte sua, conferre
illis auxilia omnia ad hoc necessaria. Non tamen vult in hoc homines
cogere : Sed relinquit illis liberam voluntatem, ita ut, si velint,
possint omnes veram Religionem sibi propositam amplecti, sicut eamdem
etiam rejicere. Quamobrem homines non errant in hoc, quia Deus ita
velit : sed quia ita ipsi volunt : neque per illum stat, quin omnes
veram Religionem amplectantur, æternamque salutem consequantur. Porrò
modus ille loquendi Alcoranicus videtur causam in Deum refundere, quòd
omnes homines non rectè credant : immò ansam iisdem prębere putandi, se
non peccare, si non credant, quia Deus non vult, eos credere, &
quodammodò cogit illos ad infidelitatem.
III. Vix credi potest, tàm
effrictæ frontis esse Mahumetum, ut fidenter affirmet, Alcoranum suum
eadem continere, quæ Noe, Abrahæ, & Jesu revelata sunt. Ut enim de
Noe, & Abraham nihil dicam, si Pentateuchum Moysi, & Euangelium
Jesu cum Alcorano componamus, manifestè videbimus, nihil propè huic cum
illis esse commune : immò plerumque illis adversari ; nec posse illis,
nisi ut lutum auro, tenebras luci comparari.
IV. Nullo modo intelligi potest
id, quod asserit Mahumetus hìc, & alibi : nimirum professores unius,
veręque Religionis, cujusmodi erant omnes homines, vel saltem Judæi,
& Christiani, non divisisse sese in varias sectas, nisi postquam
venit ad eos scientia de unitate Dei : supponitur enim omnes, antequam
haberent hujusmodi scientiam, unius Dei cultum professos fuisse.
Alioquin, si fuissent inter eos, qui plures Deos colerent, divisi
fuissent à se mutuò, antequam hæc scientia ad eos perveniret : quod ex
suppositione prorsus repugnat. Porrò, si omnes unum Deum credebant,
& colebant : ad quid adventus illius scientiæ de unitate Dei ? Nemo
enim indiget scientia, vel cognitione illius rei, quam jam scit, &
cognoscit. Perniciosa igitur fuit hominibus nova illa scientia veritatis
circa Religionem, quæ eosdem à vera Religione in varias sectas, &
errores distraxit. Vide alibi dicta.
V. Illud porrò sine risu audiri
non potest, quòd hæredes Sacrarum Scripturarum, nempè Judæi, &
Christiani in aliqua dubitatione, vel suspicione de Mahumeto fuisse
referuntur : ita ut aliqua ex parte crederent, illum esse Prophetam in
Sacris Scripturis prænunciatum. Quomodò enim posset illis hujusmodi
dubitatio suboriri, cùm in iisdem Sacris Scripturis, ne minimum quidem
de illo vestigium reperiatur ? Quòd verò non pauci tàm Judæorum, quàm
Christianorum tunc ad Mahumetismum transirent, vel etiam nunc
transeant : non fit, quia de Mahumeti impostura tantillum dubitent : vel
quia illum verum esse Prophetam suspicentur, sed quia libertinam vitam
amant, & austeriorem veræ Religionis disciplinam refugiunt.
VI. Dum Mahumetus ostendit, se à
commodis propriis alienum, verbis illis, quæ non semel in Alcorano
leguntur : Non peto à vobis pro hoc
(nempe pro prædicatione mea) ullam
mercedem : obliquè rem suam astutissimè curat addendo, nisi charitatem erga propinquos :
quod sic explicat Gelal : لكن اسالكم ان تودوا قرابتي التي هي قرابتكم ايضًا فان له في كل بطن قريش قرابة
Sed peto à vobis, ut charitatem exhibeatis
erga cognationem meam, quæ est etiam cognatio vestra. Habebat enim
in unaquaque familia Coraisitarum cognatos. Hoc profectò nihil
aliud est, quàm verbis ludere, & illudere. Qui enim pro cognatis
petit, pro se etiam petere censetur, præsertim, si, qui petit, cognatus
sit eorum, à quibus petit. Quamobrem malignè apponit Gelal pronomen, meam, quasi Mahumetus se excluderet,
dùm pro cognatis petebat.
VII. Reponit inter actus egregiæ
virtutis, magnique apud Deum meriti ultionem sumptam ex iis, à quibus
lædimur par pari reddendo. Verùm non modò ex doctrina Christi, &
Apostolorum ; sed etiam ex Ethnicorum Sapientum placito, privata ultio,
etiam, cùm quis iniustè læditur, ab actu virtutis excluditur, immò inter
ignobiliora vitia recensetur. Quin Mahumetus ipse, conscientia victus,
laudat hìc, & alibi eos, qui ultione posthabita, inimicis ultrò
ignoscunt, vel etiam illis benefaciunt. Quamvis expositores asserant,
hunc versum de condonatione fuisse abrogatum. Porrò, si inimico
ignoscere, & injuriam patienter sustinere est, ut ipse ait, ex decreto rerum : nimirum,
quemadmodum explicat Gelal, معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعًا
intenta, seu connexa cum iisdem rebus : nempe requisita à legibus :
oppositum facere erit contra easdem leges. Et profectò statutum Legis
Divinæ Levit. cap. 19. est : Non queras
ultionem ; nec memor eris injuriæ civium tuorum. Et tàm in
Pentateucho, & Prophetis, quàm in Euangelio, & libris
Apostolorum vindicta improbatur. Vide superiùs dicta.
VIII. Cùm habeamus in hac Sura,
quemadmodum etiam in aliis ex testimonio ipsius Mahumeti, illum,
antequam Alcoranum acciperet, ignorasse, quid esset Fides ; constat
manifestè, eumdem per quadraginta annos infidelem, Ethnicumque fuisse.
Non enim accepit Alcoranum, nisi post annum ætatis suæ quadragesimum :
immo nonnisi extremo vitæ suæ anno, nempe sexagesimo tertio, totum
illum, integrumque accepisse, Moslemi omnes fatentur. Quid ergo tot de
Mahumeto puero, vel juvene, religionis, & Sanctitatis prodigia
Mahumetani jactant ? Mirum est, quantùm in hoc Alcorani loco, aliisque
similibus, torqueant se, ac distorqueant Interpretes, ac Doctores
Mahumetani. Sed Alcorani verba adeò clara, & aperta sunt, ut nullum
relinquant interpretationi locum. Fusiùs hìc argumentum istud
pertractarem, nisi in Vita Mahumeti in Digressione cap. 8. de illo satis
prolixè disseruissem. Vide, quæ ibi à me dicta sunt.
LE CHAPITRE DU CONSEIL, contenant cinquante-trois versets,
escrit à la Meque.
1
2
3
4
Correction of : a
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
Correction of : qui
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
In nome di Dio
misericordioso,
e Pio.
CAPITOLO
XXIIII.
3
▼
IDDIO INCOMPREHENSIBILE
4
7
▶
per le
●
Note [Qur’ān 12-21, MB] :
Le traducteur, sans doute fourvoyé par l’usage d’appeler la sourate d’ouverture « la mère du Coran » (usage qu’il signale lui-même au début de sa traduction), fait ici un contresens sur le texte latin, dont le sens est par ailleurs proche de celui du texte arabe.
Le traducteur, sans doute fourvoyé par l’usage d’appeler la sourate d’ouverture « la mère du Coran » (usage qu’il signale lui-même au début de sa traduction), fait ici un contresens sur le texte latin, dont le sens est par ailleurs proche de celui du texte arabe.
5
▼
Il Cielo cadrebbe
6
8
9
10
11
12
13
14
▶
Note [original edition] :
Macometto arbitro delle
dissensioni
delle
religioni,,
ma chi ti delego giudice.
- [B]
15
17
18
19
20
22
23
Correction of : propinqni,
28
29
32
33
34
40
41
▶
42
43
44
46
47
48
▶
Lo huomo buono
49
50
51
▼
mai ha
52
AZOARA LII.
3
4
7
▼
tibi, sicut et
praedecessoribus tuis, librum tradit Arabicum, per quem castiges
matrem uillarum, et affines, praedicans illis de die totius
falsitatis experte : quando quidam paradisum, quidam autem gehennae
focum ingredientur.
Note [original edition] :
Per Alcoran praedicanda iudicii nouissimi
dies.
5
▼
Coelum quidem caderet super homines, nisi
Note [original edition] :
Coelum caderet
nisi angeli pro mortalibus orarent.
nisi angeli pro mortalibus orarent.
6
8
▶
Note [original edition] :
Deus quem uult indurat.etc.
9
10
11
12
▼
Ipse quoque cuncta sciens, et coeli
terraeque claues retinens, huic uictum substantiamque multam, illi
paucam pro uelle suo praebet.
Note [original edition] :
Deus munera sua inequali mensura distribuit.
13
14
15
16
▶
Note [original edition] :
Machumet arbiter dissensionum religionis. Quis te
constituit iudicem.
17
18
▼
Credentes autem
pauescunt, quoniam illam ueraciter uenturam agnoscunt :
Note [original edition] :
Diem domini boni expauescunt.
19
20
▼
Volens bonum alius
saeculi, suscipiet illud manu nostra. Studioso quoque bonorum huius
saeculi, dabimus illa : sed nullam in alio portionem habebit.
Note [original edition] :
Qui fruuntur bonis temporariis, carebunt
futuris.
21
22
23
▼
Ego uero nihil ob hoc a uobis postulo, nisi
quod propinquos uestros diligatis. Omnique bene gerenti bonum suum
augebit Deus pius, ueniaeque dator.
Note [original edition] :
Mutua beneuolentia.
24
25
26
27
28
29
Correction of : mirrabiliter
▶
et in eis sua posuit animalia, potens
iterum, hora scilicet qua uoluit, cuncta coadunare :
Note [original edition] :
Machinatus est, pro fabrefecit.
30
32
33
31
34
35
36
38
37
39
40
▶
Note [original edition] :
Malum retaliare permittit, contra illud Mosis,
Mihi uindictam, et ego retribuam,etc.
40
41
42
43
44
45
46
47
48
▶
Homo beneficio sibi collato congaudet :
Malo uero propter peccata sua contingente, confringitur manens
incredulus.
Note [original edition] :
Non est Machumeti a Deo iniunctum, homines ad
religionem cogere. Quorsum igitur, aut unde
sanguinaria ista lex, de ui aduersum incredulos ?
49
49
50
51
▼
Non accidit cuiquam hominum, quod cum eo Deus
sublimis et sapiens loqueretur † nisi per uisionem et uelamen
interpositum, uel per internuncium, omnia pro uelle suo praeceptoque
dicentem. *
Note [original edition] :
† Modus colloquii diuini.
▶
Note [original edition] :
Machumet per spiritum Dei edoctus, pro suo uelle docuit
homines. Haec uidelicet fundamenta sectae istius.
52
53
سورة الشورى
1
«حم».
2
«عسق» الله أعلم بمراده به.
3
«كذلك» أي مثل ذلك الإيحاء «يوحي إليك و» أوحى «إلى الذين من قبلك الله» فاعل الإيحاء «العزيز» في ملك «الحكيم» في صنعه.
4
«له ما في السماوات وما في الأرض» ملكاً وخلقاً وعبيداً «وهو العلي» على خلقه «العظيم» الكبير.
5
«تكاد» بالتاء والياء «السماوات يتفطرن» بالنون، وفي قراءة بالتاء والشديد «من فوقهن» أي تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظمة الله تعالى «والملائكة يسبحون بحمد ربهم» أي ملابسين للحمد «ويستغفرون لمن في الأرض» من المؤمنين «ألا إن الله هو الغفور» لأوليائه «الرحيم» بهم.
6
«والذين اتخذوا من دونه» أي الأصنام «أولياء الله حفيظ» محص «عليهم» ليجازيهم «وما أنت عليهم بوكيل» تحصل المطلوب منهم، ما عليك إلا البلاغ.
7
«وكذلك» مثل ذلك الإيحاء «أوحينا إليك قرآناً عربيا لتنذر» تخوّف «أم القرى ومن حولها» أي أهل مكة وسائر الناس «وتنذر» الناس «يوم الجمع» يوم القيامة فيه الخلائق «لا ريب» شك «فيه فريق» منهم «في الجنة وفريقٌ في السعير» النار.
8
«ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة» أي على دين واحد، وهو الإسلام «ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون» الكافرون «ما لهم من وليّ ولا نصير» يدفع عنهم العذاب.
9
«أم اتخذوا من دونه» أي الأصنام «أولياء» أم منقطعة بمعنى: بل التي للانتقال، والهمزة للإنكار أي ليس المتخذون أولياء «فالله هو الولي» أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف «وهو يحيي الموتى وهو على كل شيءٍ قدير».
10
«وما اختلفتم» مع الكفار «فيه من شيءٍ» من الدين وغيره «فحكمه» مردود «إلى الله» يوم القيامة يفصل بينكم، قل لهم «ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب» أرجع.
11
«فاطر السماوات والأرض» مبدعهما «جعل لكم من أنفسكم أزواجاً» حيث خلق حواء من ضلع آدم «ومن الأنعام أزواجاً» ذكوراً وإناثاً «يذرؤكم» بالمعجمة بخلقكم «فيه» في الجعل المذكور، أي يكثركم بسببه بالتوالد والضمير للأناسي والأنعام بالتغليب «ليس كمثله شيء» الكاف زائدة لأنه تعالى لا مثل له «وهو السميع» لما يقال «البصير» لما يفعل.
12
«له مقاليد السماوات والأرض» أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما «يبسط الرزق» يوسعه «لمن يشاء» امتحاناً «ويقدر» يضيقه لمن يشاء ابتلاءً «إنه بكل شيء عليم».
13
«شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً» هو أول أنبياء الشريعة «والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه» هذا هو المشروع الموصى به، والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد «كبر» عظم «على المشركين ما تدعوهم إليه» من التوحيد «الله يجتبي إليه» إلى التوحيد «من يشاء ويهدي إليه من ينيب» يقبل إلى طاعته.
14
«وما تفرَّقوا» أي أهل الأديان في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض «إلا من بعد ما جاءهم العلم» بالتوحيد «بغياً» من الكافرين «بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك» بتأخير الجزاء «إلى أجل مسمى» يوم القيامة «لقضي بينهم» بتعذيب الكافرين في الدنيا «وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم» وهم اليهود والنصارى «لفي شك منه» من محمد صلى الله عليه وسلم «مريب» موقع في الريبة.
15
«فلذلك» التوحيد «فادع» يا محمد الناس «واستقم» عليه «كما أمرت ولا تتبع أهواءهم» في تركه «وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل» أي بأن أعدل «بينكم» في الحكم «الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم» فكل يجازى بعمله «لا حجة» خصومة «بيننا وبينكم» هذا قبل أن يؤمر بالجهاد «الله يجمع بيننا» في المعاد لفصل القضاء «وإليه المصير» المرجع.
16
«والذين يحاجُّون في» دين «الله» نبيه «من بعد ما استجيب له» بالإيمان لظهور معجزته وهم اليهود «حجتهم داحضة» باطلة «عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد».
17
«الله الذي أنزل الكتاب» القرآن «بالحق» متعلق بأنزل «والميزان» العدل «وما يدريك» يعلمك «لعل الساعة» أي إتيانها «قريب» ولعل معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين.
18
«يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها» يقولون متى تأتي ظنا منهم أنها غير آتية «والذين آمنوا مشفقون» خائفون «منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون» يجادلون «في الساعة لفي ضلال بعيد».
19
«الله لطيف بعباده» برهم وفاجرهم حيث لم يهلكهم جوعاً بمعاصيهم «يرزق من يشاء» من كل منهم ما يشاء «وهو القوي» على مراده «العزيز» الغالب على أمره.
20
«من كان يريد» بعمله «حرث الآخرة» أي كسبها وهو الثواب «نزد له في حرثه» بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشرة وأكثر «ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها» بلا تضعيف ما قسم له «وما له في الآخرة من نصيب».
21
«أم» بل «لهم» لكفار مكة «شركاء» هم شياطينهم «شرعوا» أي الشركاء «لهم» للكفار «من الدين» الفاسد «ما لم يأذن به الله» كالشرك وإنكار البعث «ولولا كلمة الفصل» أي القضاء السابق بأن الجزاء في يوم القيامة «لقضي بينهم» وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا «وإن الظالمين» الكافرين «لهم عذاب أليم» مؤلم.
22
«ترى الظالمين» يوم القيامة «مشفقين» خائفين «مما كسبوا» في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها «وهو» أي الجزاء عليها «واقع بهم» يوم القيامة لا محالة «والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات» أنزهها بالنسبة إلى من دونهم «لهم ما يشاءُون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير».
23
«ذلك الذي يَبْشُرُ» من البشارة مخففاً ومثقلاً به «الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه» على تبليغ الرسالة «أجراً إلا المودة في القربى» استثناء منقطع، أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم أيضاً فإن له في كل بطن من قريش قرابة «ومن يقترف» يكتسب «حسنة» طاعة «تزد له فيها حسناً» بتضعيفها «إن الله غفور» للذنوب «شكور» للقليل فيضاعفه.
24
«أم» بل «يقولون افترى على الله كذباً» بنسبة القرآن إلى الله تعالى «فإن يشأ الله يختم» يربط «على قلبك» بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره، وقد فعل «ويَمْحُ الله الباطل» الذي قالوه «ويحق الحق» يثبته «بكلماته» المنزلة على بنيه «إنه عليم بذات الصدور» بما في القلوب.
25
«وهو الذي يقبل التوبة عن عباده» منهم «ويعفو عن السيئات» المتاب عنها «ويعلم ما يفعلون» بالياء والتاء.
26
«ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات» يجيبهم إلى ما يسألون «ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد».
27
«ولو بسط الله الرزق لعباده» جميعهم «لبغوا» جميعهم أي طغوا «في الأرض ولكن ينزل» بالتخفيف وضده من الأرزاق «بقدر ما يشاء» فيبسطها لبعض عباده دون، وينشأ عن البسط البغي «إنه بعباده خبير بصير».
28
«وهو الذي ينزل الغيث» المطر «من بعدما قنطوا» يئسوا من نزوله «وينشر رحمته» يبسط مطره «وهو الولي» المحسن للمؤمنين «الحميد» المحمود عندهم.
29
«ومن آياته خلق السماوات والأرض» خلق «ما بث» فرق ونشر «فيهما من دابة» هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم «وهو على جمعهم» للحشر «إذا يشاء قدير» في الضمير تغليب العاقل على غيره.
30
«وما أصابكم» خطاب للمؤمنين «من مصيبة» بلية وشدة «فبما كسبت أيديكم» أي كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها «ويعفو عن كثير» منها فلا يجازي عليه وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة، وأما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة.
31
«وما أنتم» يا مشركون «بمعجزين» الله هرباً «في الأرض» فتفوتوه «وما لكم من دون الله» أي غيره «من وليّ ولا نصير» يدفع عذابه عنكم.
32
«ومن آياته الجوار» السفن «في البحر كالأعلام» كالجبال في العظم.
33
«إن يشأ يسكن الريح فيظللن» يصرن «رواكد» ثوابت لا تجري «على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبَّار شكور» هو المؤمن يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء.
34
أو يوبقهنَّ» عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن «بما كسبوا» أي أهلهن من الذنوب «ويعف عن كثير» منها فلا يغرق أهله.
35
«ويعلمُ» بالرفع مستأنف وبالنصب معطوف على تعليل مقدر، أي يغرقهم لينتقم منهم، ويعلم «الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص» مهرب من العذاب، وجملة النفي سدت مسد مفعولي يعلم، والنفي معلق عن العمل.
36
«فما أوتيتم» خطاب للمؤمنين وغيرهم «من شيءٍ» من أثاث الدنيا «فمتاع الحياة الدنيا» يتمتع به فيها ثم يزول «وما عند الله» من الثواب «خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون» ويعطف عليه.
37
«والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش» موجبات الحدود من عطف البعض على الكل «وإذا ما غضبوا هم يغفرون» يتجاوزون.
38
«والذين استجابوا لربهم» أجابوه إلى ما دعاهم إليه عن التوحيد والعبادة «وأقاموا الصلاة» أداموها «وأمرهم» الذي يبدو لهم «شورى بينهم» يتشاورون فيه ولا يعجلون «ومما رزقناهم» أعطيناهم «ينفقون» في طاعة الله، ومن ذُكر صنف:
39
«والذين إذا أصابهم البغي» الظلم «هم ينتصرون» صنف، أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه، كما قال تعالى:
40
«وجزاءُ سيئة سيئة مثلها» سميت الثانية سيئة لمشابهتها للأولى في الصورة، وهذا ظاهر فيما يقتص فيه من الجراحات، قال بعضهم: وإذا قال له أخزاك الله، فيجيبه أخزاك الله «فمن عفا» عن ظالمه «وأصلح» الود بينه وبين المعفو عنه «فأجره على الله» أي إن الله يأجره لا محالة «إنه لا يحب الظالمين» أي البادئين بالظلم فيترتب عليهم عقابه.
41
«ولمن انتصر بعد ظلمه» أي ظلم الظالم إياه «فأولئك ما عليهم من سبيل» مؤاخذة.
42
«إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون» يعملون «في الأرض بغير الحق» بالمعاصي «أولئك لهم عذاب أليم» مؤلم.
43
«ولمن صبر» فلم ينتصر «وغفر» تجاوز «إن ذلك» الصبر والتجاوز «لمن عزم الأمور» أي معزوماتها، بمعنى المطلوبات شرعاً.
44
«ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده» أي أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه «وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مَرَدّ» إلى الدنيا «من سبيل» طريق.
45
«وتراهم يعرضون عليها» أي النار «خاشعين» خائفين متواضعين «من الذل ينظرون» إليها «من طرف خفيّ» ضعيف النظر مسارقه، ومن ابتدائية، أو بمعنى الباء «وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة» بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا، والموصول خبر إن «ألا إن الظالمين» الكافرين «في عذاب مقيم» دائم هو من مفعول الله تعالى.
46
«وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله» أي غيره يدفع عذابه عنهم «ومن يضلل الله فما له من سبيل» طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة.
47
«استجيبوا لربكم» أجيبوه بالتوحيد والعبادة «من قبل أن يأتي يوم» هو يوم القيامة «لا مرد له من الله» أي أنه إذا أتى به لا يرده «ما لكم من ملجأ» تلجؤون إليه «يومئذ وما لكم من نكير» إنكار لذنوبكم.
48
«فإن أعرضوا» عن الإجابة «فما أرسلناك عليهم حفيظاً» تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم «إن» ما «عليك إلا البلاغ» وهذا قبل الأمر بالجهاد «وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة» نعمة كالغنى والصحة «فرح وإن تصبهم» الضمير فلإنسان باعتبار الجنس «سيئة» بلاء «بما قدمت أيديهم» أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها «فإن الإنسان كفور» للنعمة.
49
«لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء» من الأولاد «إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور».
50
«أو يزوجهم» أي يجعلهم «ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً» فلا يلد ولا يولد له «إنه عليم» بما يخلق «قدير» على ما يشاء.
51
«وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا» أن يوحي إليه «وحياً» في المنام أو بإلهام «أو» إلا «من وراء حجاب» بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام «أو» إلا أن «يرسل رسولاً» ملكاً كجبريل «فيوحي» الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه «بإذنه» أي الله «ما يشاء» الله «إنه عليّ» عن صفات المحدثين «حكيم» في صنعه.
52
«وكذلك» أي مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل «أوحينا إليك» يا محمد «روحاً» هو القرآن به تحيا القلوب «من أمرنا» الذي نوحيه إليك «ما كنت تدري» تعرف قبل الوحي إليك «ما الكتاب» القرآن «ولا الإيمان» أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين «ولكن جعلناه» أي الروح أو الكتاب «نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي» تدعو بالوحي إليك «إلى صراط» طريق «مستقيم» دين الإسلام.
53
«صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض» ملكاً وخلقاً وعبيداً «ألا إلى الله تصير الأمور» ترجع.