Éd. du Caire, 1924

سورة النازعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا

وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا

فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا

فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا

يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ

تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ

قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ

أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ

يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ

أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً

قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ

فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ

فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى

فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى

وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى

فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى

فَكَذَّبَ وَعَصَى

ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى

فَحَشَرَ فَنَادَى

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى

أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا

رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا

وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا

وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا

أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا

وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا

مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ

فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى

فَأَمَّا مَن طَغَى

وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا

فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا

إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا

إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا