Éd. du Caire, 1924

سورة المطففين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ

الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ

وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ

أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ

لِيَوْمٍ عَظِيمٍ

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ

كِتَابٌ مَّرْقُومٌ

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ

الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ

كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ

ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ

وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ

كِتَابٌ مَّرْقُومٌ

يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ

تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ

يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ

خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ

عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ

وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ

وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ

عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ